سنة 1952 نُشر مقال باسم بلانك ويعكوفي الذي ناقش الخصال (الهجروسكوبية) امتصاص الرطوبة في الطبقة القرنية.
أخذ بلانك عيّنتان من الجلد وغيّر الرطوبة البيئية من حولهم. وبعد ذلك زان كل منهم على حدة. فاستنتج ان الطبقة القرنية رغم جفافها وكونها مركبة من خلايا ميتة، قادرة على امتصاص الماء كلما ارتفع مستوى الرطوبة في الجو.
اثبت بلانك ان القدرة على المحافظة على الرطوبة داخل الطبقة القرنية يتعلق بالرطوبة الخارجية وبالمواد الممتصة للرطوبة (هيجروسكوبية) داخلها.
وعندما تكون البشرة خالية من هذه المواد فإن مستوى الرطوبة الطبيعي داخل البشرة يكون أقل وهذا ما يؤدي الى بشرة جافة ومتشققة.
محتوى الماء في الطبقة القرنية هو 10%-25% في طبيعة الحال. و 70% في طبقة الأدمة (الدرميس).
تدخل الرطوبة عادة الى داخل البشرة عن طريق الأسموزا وهو امتصاص الماء من الطبقة السفلى بواسطة غشاء الخلية الانتقائي الذي ينتقي الماء دون الاضافيات والمواد المذابة التي فيه ويدخله الى الخلية صافيًا.
بعد التجربة التي قام بها بلانك اكتشف شخص آخر اسمه يعكوفي أن المواد الهيجروسكوبية في البشرة القرنية (وهي المواد المرطبة الطبيعية التي يطلق عليها اسم NMF) هي:
40% أحماض أمينية.
4% اورييا.
16% معادن مثل الكالسيوم والماغنيزيوم والافاتس.
14% أملاح.
12% حمض لبنيك (لاكتيك).
11% سكريات.
وعندما تتضرر تركيبة ال NMF لأي سبب كان، يظهر الجفاف على البشرة وممكن فصحه بواسطة قرصة صغيرة على الخد ما يسمى فحص التورجور.
تفحص جودة الجلد حسب مستوى ليونته وتحمله للضغط وهذان العاملان يتعلقان بمستوى رطوبة البشرة.
عندما يقل مستوى الرطوبة في البشرة، يقل معها مستوى الدهن في الطبقة السفلى من الجلد (هيبودرميس) ويفقد الوجه من مظهره الدائري والطفولي ومن شدته.
كذلك تتأثر الغدد العرقية فقسم منها يتلف نهائيًّا وقسم آخر يتغيّر فيقل عددهم وعملهم لذلك كمية العرق تقل أيضًأ.
كما ونظام الخلايا الصبغية (خلايا الميلانوتسيت) يتخلل بسبب النقص بالرطوبة مما يقلل من الحماية الطبيعية من الشمس، لذا تظهر بقع بنية جافة تسمى سينيل لينتجو.
للمحافظة عليها عليك بدهن كريم يوم وكريم ليل يوميًّا، حتى لو لم يكن الجفاف واضح للعينين.
عليك شرب الماء وتزويد كل الجسم وكل أعضائه بكمية كافية منه كي يصل للجلد نصيبه منها.