سيدتي, هل تعانين من الكلف ولا تعرفين أسباب ظهوره؟

سيدتي, هل تعانين من الكلف

ولا تعرفين أسباب ظهوره؟

تعريف الكلف
عزيزتي, يوجد في بشرتنا أنواع خلايا, منها نوعان عليك معرفتهما  لتفهمي أكثر مفهوم الكلف.
- النوع الأول:
وهو خلايا الجلد (الابيتال) التي تتقاسم وتنمو ثم تجف وتسقط عن سطح البشرة بعد أن تتقرن نهائيًا.
- النوع الثاني:
خلايا الصبغة (ميلانوتسيت) التي تُنتج الميلانين وهو المادة الصبغية المسؤولة عن لون الجلد والشعر وهدفها حماية البشرة من الشمس.
بطبيعة الحال خلايا الميلانين تبقى في أسفل الطبقة الأولى من البشرة, ولا نراها, إنما نرى   نتيجة عملها فقط وهي  خلايا الابيتال التي صُبغت.
عادة يتم هذا الانتاج عند التعرض للشمس, وهذا ما يُعطينا اللون البرونزي لبشرتنا في أيام الصيف.
كثيرات هن النساء اللواتي يلجأن إلى الإستجمام على شواطئ البحر كي يحصلن على هذا اللون الذي يُعتبر جذابًا بعض الشيء. أو يلجأن لآلات ضوئية تقلّد تأثير الشمس وتحت الميلانوتسيت على العمل أكثر, لتعطي البشرة اللون البرونزي المطلوب.
يحدث أحيانًا خلل في نظام خلايا الصبغة, فيتزايد إنتاجها وتصبغ بقعًا معينة دون الأخرى من خلايا الابيتال لنراه في العين المجردة كبقع داكنة تسمّى الكلف.
لماذا يحدث الخلل في نظام هذه الخلايا وما هي أسباب الكلف؟
مثل كل شيء في جسمنا حين يعمل جهاز معين تحت ضغط أو تقلبات, فهو قابل لأن يتضرر وهكذا نظام عمل خلايا الميلانين فإن السبب الأول وهو الأكثر انتشارًا هو التعرض الزائد والمباشر لأشعة الشمس, عندها تعمل هذه الخلايا بشكل مكثف أكثر مما يؤدي إلى الخلل المذكور, وغالبًا ما تتضرر البشرة السمراء أكثر من البشرة البيضاء, بينما تعاني صاحبات البشرة البيضاء أو "الجنجية" (الحمراء المنمشة) إلى الاحمرار والحروق عوضًا عن ذلك, السبب الثاني لظهور الكلف هو التخبط في الهرمون, فعندما تُنتج الغدد الصمّاء هرمون (ميلاتونين) أكثر أو أقل يؤدي ذلك إلى ظهور البقع لأن الميلاتونين هو الهرمون المسؤول عن توازن إنتاج الميلانين (المادة الصبغية) من الميلانوتسيت (خلايا الصبغة).

متى يحصل التخبط في الهرمونات؟!
كما يعلم الجميع في فترة الحمل تطرأ أكثر التغييرات في الهرمونات لذلك يُطلق على هذه البقع اسم "كلف الحوامل", ولكنه لا يحدث فقط للحوامل.
الميلاتونين يُنتج في إحدى الغدد الصماء التي تسمى الغدة الصنوبرية وهي على شكل حبة الصنوبر الصغيرة, وهذا الهرمون يُفرز ليساعد على ضبط عمل جسم الإنسان.
الغدة الصنوبرية مسؤولة عن الحالة النفسية المتغيرة عند الإنسان، عن تنظيم الوقت، وعن الحالة الجنسية، ومنع الأكسدة ليحمي ال ((DNA والميوكوندريا في الخلية.

عندما تُنتج الغدة الصنوبرية أقل من مادة الميلاتونين لإحدى الأسباب التي ذُكرت وليس بالضرورة للوقاية من الشمس فيحدث ذات الخلل  الذي كان سيحدث عند تعرضنا الزائد للشمس او عند الحمل.

عند بلوغ المرأة لسن اليأس يتغير إنتاج الهرمونات ويكون سببًا إضافيًا لظهور البقع.

ومن الأمور التي تؤدي إلى خلل كهذا هو تناول الأدوية، منها أدوية منع الحمل والاكتئاب.

كيف نميز سبب الكلف؟! وهل طريقة طرق علاجه تختلف وفقًا لأسباب ظهور البقع؟!
نحن كخبيرات تجميل لا نملك الوسائل لمعرفة السبب، فنعتمد على فحوصات أتت بها المرأة من طبيبها بعد أن قامت بها، وفي الإستجواب الأول نسألها عن كيفية تعاملها مع الشمس وهل تستعمل أدوية معينة وهكذا...

طرق العلاج:

  1. التقشير

  2. التفتيح

  3. إحباط إنتاج مادة الصبغة

  4. الحماية من الشمس

من المفضل أن يكون العلاج مرفق بإستشارة طبية، وأول ما عليك معرفته أن العلاج في معاهد التجميل لا يختلف بشكل جذري متلقية للعلاج وأخرى فنحن نعمل على كل الأصعدة، واستمرارية العمل في المنزل تختلف حسب أسباب البقع، لذا عليك أن تكوني صريحة مع خبيرة التجميل التي تعالجك كي تتمكن من إعطائك العلاج الملائم لك خصيصا.
اذا كان الحمل هو سبب الكلف فإن الخلل في إنتاج خلايا الميلانوتسيت يحدث بسبب خلل مؤقت أو تغيير مؤقت في الهرمونات.

نحن نعمل بدورنا على خلايا الأبيتال التي صبغت وليس على الخلايا الصانعة للمادة الصبغية، فنقشرها (بشرط أن يكون التقشير خفيف وسطحي) ونفتحها ونحميها من الشمس (ونعمل على التقشير في فصل الشتاء)، أما اذا كان السبب هو تغيير دائم في الهرمونات مما يجعل إنتاج الميلانوتسيت زائد بإستمرارية، عندها نعمل على احباط الانزيم الذي ينتج الميلانين وبمساعدة أدوية توقف فعالية الهرمون الذي يحث هذا الانزيم على انتاجه بالاضافة الى التفتيح.
ولا ننسى أن سوء التغذية (قلة المياه والجفاف) يؤدي الى تكوّن البقع أيضًا وتكون هذه البقع شبيهة بالحروق ولونها يميل الى السواد، والحل حينها هو تنظيم التغذية واستعمال المرطبات بشكل يومي.

عند علاجنا للكلف هل من حلّ جذريّ؟!!
اذا كان السبب لظهور الكلف قد زال (مثل انتهاء الحمل أو التوقف عن استعمال الأدوية، أو تنظيم التغذية). فنتيجة إزالة الكلف تدوم أما اذا كان السبب بظهوره دائمًا، مثل خلل هرموني أو تقدم في السن أو تعرض دائم للشمس، فإزالة الكلف مقرونة بإستمرارية العلاج وبعد أن يزول عليك الاستمرار بالعناية وتقوية البشرة بمضادات للأكسدة.
حين تعملين على تفتيح بشرتك بشكل عام ويومي دون أن تعاني من الكلف. فأنت لا تحاربين الشوائب بل تحاربين الحماية الطبيعية وهكذا تجعلينها أكثر عرضة للكلف.
لذا حافظي على صحة بشرتك فصحّتها هي ميّزة جمالها.